Comments

هيئة الرقابة الإدارية تستقبل وفد المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية

هيئة الرقابة الإدارية تستقبل وفد المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية  

استقبل سعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وفد رفيع المستوى من المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية، والذي يزور البلاد خلال الفترة من «10 – 13» سبتمبر الجاري، بهدف الاستفادة من التجربة القطرية، في مجال مكافحة الفساد، والاطلاع على الحكومة الرقمية.

وتأتي زيارة الوفد الماليزي التي تعتبر الأولى من نوعها في إطار تبادل الخبرات والممارسات الفضلى حول سبل تعزيز الشفافية والنزاهة وتعزيز العلاقة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يصب في تعزيز ما يربط دولة قطر وماليزيا من علاقات متميزة في شتى المجالات.

واستعرض الطرفان جهود الهيئتين في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، بما في ذلك أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في دولة قطر، حيث تختلف المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية عن هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في أن المفوضية لها اختصاص في مجال التحقيق، وتتشابه الهيئتان من حيث الاختصاص في مجالي الوقاية والتدريب، وتعزيز النزاهة في القطاع الخاص، وبالتالي يمكن الاستفادة من خبرتهما في مجالي الوقاية والتوعية، كما أن للمفوضية الماليزية أكاديمية متخصصة لدراسات مكافحة الفساد، ولديها خبرة كبيرة في الرقابة الداخلية والتقييم الداخلي.

وقد أشار سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، في كلمته إلى إنّ هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ترحب بكافة أشكال التعاون مع مفوضية مكافحة الفساد الماليزية للتعريف بالتجربة القطرية الناجحة في الوقاية من الفساد ومكافحته، وتبادل الخبرات للمساهمة في تعزيز النزاهة والشفافية، مما سيعود بالفائدة لكلا الطرفين.

وثمن سعادته زيارة العمل التي يقوم بها الوفد الماليزي لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية، والتي تدخل في إطار تعزيز علاقات التعاون، وتبادل التجارب في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبدلها مفوضية مكافحة الفساد الماليزية، كتجربة إقليمية بوأتها الريادة في جميع المؤشرات الدولية ذات الصلة، فضلاً عن جهودها الدؤوبة في سبيل تعزيز النزاهة والشفافية في المجتمع الدولي، وتقديم المساعدة التقنية للدول، وتنظيم الدورات التدريبية، وذلك بدعم كبير من الحكومة الماليزية.

ومن جانبه أكد سعادة السيد/ تان ساري داتو سري/ عزام بن باقي، رئيس مفوضية مكافحة الفساد الماليزية، أن هذه الزيارة تمثل علامة فارقة في الشراكة القوية، والروابط المزدهرة بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وهيئة مكافحة الفساد الماليزية، مؤكدا إن علاقة بلاده مع دولة قطر في أعلى مستوياتها، معربا عن اعتزازه لاختيار ماليزيا من قبل دولة قطر في ديسمبر 2018م لوضع النصب التذكاري الفولاذي، والكشف عن التمثال الذي يبلغ 12 متراً على شكل يد مرفوعة في بوتراجايا، والتي تمثل تضامن جميع الأمم في مكافحة الفساد.

وأشار سعادته إلى استضافة ماليزيا لجائزة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، مشيدا بجهود وإسهامات سموه في مكافحة الفساد، التي بفضلها أصبحت جهود الحكومة القطرية بالقضاء على الفساد تحظى الآن باعتراف دولي، مقدما دعوته لسعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، لزيارة مركز تنسيق مكافحة الفساد في بوتراجايا بماليزيا في المستقبل.

ومن جهتها قدمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عرضا للوفد الماليزي عن التحول الرقمي والحكومة الرقمية في دولة قطر، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للأفراد والشركات، بالإضافة إلى رفع كفاءة العمليات الإدارية الحكومية، وزيادة مستوى الشفافية وانفتاح الحكومة على الجمهور.

ومن الجدير بالذكر أن المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية من هيئات مكافحة الفساد التي حققت نجاحات متميزة في مجالات تعزيز الشفافية والنزاهة والوقاية من الفساد ومكافحته منذ تأسيسها في العام 2009، ويعتبر ترتيب ماليزيا على مؤشر مدركات الفساد العالمي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية مرتفع نسبيا.