هيئة الرقابة الإدارية والشفافية تطلق «دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي»
اطلقت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية «دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي» بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، اللجنة الأولمبية القطرية، اللجنة العليا للمشاريع والأرث، الاتحاد القطري لكرة القدم ، وذلك يوم الاثنين الموافق 13 فبراير 2023 بفندق الشيراتون.
وشهد اطلاق الدليل كل من سعادة السيد/ حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وسعادة السيد/ جاسم بن راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية وسعادة السيد/ منصور بن محمد الانصاري الأمين العام للأتحاد القطري لكرة القدم وسعادة السيد خالد المولوي، نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة.
وقد أشار سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، في كلمته إلى إنّ هذا الدليل تم إعداده في إطار الشراكة والتعاون بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وكل من وزارة الرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد القطري لكرة القدم، مضيفا: يطيبُ لي أن أعبر عن شكري البالغ وتقديري الخاص للجهود المبذولة، وإنه لشرف لنا، أن يتزامن حفل تدشين الدليل مع احتفال الدولة باليوم الرياضي الموافق يوم غدٍ 14 فبراير.
وتطرق سعادته إلى أن يأتي ذلك وفقًا للتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”، والتي تؤكد على الاهتمام بالرياضة والترويج لممارستها، وتثقيف المجتمع المحلي بأهميتها في إطار تعزيز التنمية البشرية المستدامة، وإنها لمناسبة كذلك، لنشيد بالنجاح الباهر الذي حققته دولة قطر في استضافة كأس العالم فيفا قطر 2022، وبالمستوى التنظيمي للبطولة.
وقال سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية لقد وضعت رؤية قطر الوطنية 2030 نُصْبَ أهدافها الاستراتيجية: التحديث والتطوير المؤسسي، كعامل محفز لتحقيق شروط التنمية، وذلك من خلال التركيز على بناء مؤسسات وطنية تتميز بالكفاءة والفاعلية، والنزاهة والشفافية والمساءلة.
ويجد هذا البعد الاستراتيجي أهمية خاصة في مجال الرياضة القطرية، نظرًا للسمعة العالمية التي تتميز بها دولة قطر في المحافل الدولية الرياضية، كمركز عالمي للرياضة، فضلاً عن التميز الرياضي المحلي، وذلك من خلال توافر مؤسسات وهيئات واتحادات رياضية متخصصة.
وأوضح سعادته أن من منطلق اختصاصات هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في العمل على تنفيذ الالتزامات المترتبة على الدولة في مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، اعتمدت الهيئة في تنفيذ هذا الاختصاص على التعاون والتنسيق مع باقي الجهات الحكومية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المحلي في تطوير وتحديث المنظومتين التشريعية والمؤسسية بتطبيق أحدث المعايير والمناهج الرقابية المعمول بها.
مضيفا: أُثَمن عاليًا مستوى علاقات التعاون والتنسيق التي تربطنا كهيئة مع مختلف الجهات في الدولة، والتي أثمرت عن توقيع مذكرات تفاهم، وتنظيم دورات تدريبية، وإعداد دراسات ميدانية، هذا فضلاً عن إصدار دليل “”تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي” الذي نفخر بتدشينه اليوم، مساهمة مِنَّا جميعًا في التعريف بإنجازات بلادنا الرياضية، ضمن الجهود الدولية الأشمل للدولة لدعم السلام والتنمية إقليميًا ودوليًا في سياق استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
ومن جانبه قال السيد منصور الانصاري الأمين العام للأتحاد القطري لكرة القدم، إنّ الاتحاد القطري لكرة القدم بصفته الاتحاد الوطني والجهة المنظمة للعبة كرة القدم في دولة قطر، يسعى دائمًا إلى تنظيم جميع أنشطته المتعلقة بكرة القدم على المستويين المحلي والدولي بالامتثال الكامل لمبادئ النزاهة والشفافية واللعب النظيف، وفي هذا الصدد وضع الاتحاد إطارًا تنظيميًا شاملاً من خلال نظامه الأساسي ولوائحه المختلفة من أجل ضمان وتعزيز النزاهة والشفافية في إدارته لشؤونه.
وأعرب الأمين العام للأتحاد القطري لكرة القدم، عن حرص الاتحاد القطري لكرة القدم أن تتواجد في هذه الفعالية وإطلاق دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي والذي ساهم اتحادنا بالمشاركة الفعالة في إخراج الدليل في صورته النهائية بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وعدد من الجهات الوطنية والرياضية والذي سيكون بلاشك داعم أساسي لكافة الجهات الرياضية للاسترشاد والاستفادة منه مستقبلاً.
وقال السيد خالد المولوي، نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة، في كلمته، عملنا في اللجنة العليا على الامتثال لمبادئ وأسس النزاهة والشفافية، وذلك من خلال اعتماد سياسات خاصة بمعايير السلوك الوظيفي وانخراطها الدائم في جميع الفعاليات الدولية ذات الصلة وكافة عقود العمل والمقاولات التي طرحناها لإنجاز مشاريع البطولة. وتشمل هذه الجهود سياسات معايير السلوك، ومكافحة الرشوة والفساد، والإبلاغ عن المخالفات، والتجنب والإفصاح عن أي تضارب في المصالح، كما نظمنا وشاركنا في ورشات عمل وفعاليات مختلفة ذات الصلة بالتعاون مع مختلف شركائنا المحليين والدوليين لمشاركة الدروس المستفادة وبحث سبل تعزيزها وتفعيلها على النحو الأمثل.
وأضاف: يأتي إطلاق دليل تعزيز النزاهة والشفافية اليوم تكريساً لجهودنا وجهود شركائنا في هذا المجال، حيث نسعى لأن يكون هذا الدليل مرجعاً تستفيد منه المشاريع الحالية والمستقبلية ومختلف مؤسسات الدولة – الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية في حين تستعد قطر لتوسعة سجل الفعاليات الكبرى التي تستضيفها، منها على سبيل المثال لا الحصر بطولة كأس آسيا وفوزها بحقوق تنظيم الألعاب الآسيوية 2030.
ويدخل اصدار دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي الذي اطلقته هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، اللجنة الأولمبية القطرية، اللجنة العليا للمشاريع والأرث، الاتحاد القطري لكرة القدم، ضمن الجهود الدولية الاشمل للدولة، باعتباره مرجعا عمليا يتضمن أفضل الممارسات والتطبيقات العملية في الوقاية ومكافحة الفساد الرياضي لمختلف الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات الرياضية، والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الرياضة والأحكام القانونية الخاصة بتعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي.
كما يعتبر الدليل التزاما بأحكام الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها دولة قطر في مجال مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في جميع أجهزة مؤسسات الدولة من خلال تحديث وتطوير المنظومتين التشريعية والمؤسسية ذات الصلة، والتعريف بإنجازات دولة قطر ضمن الجهود الدولية الأشمل للدولة لدعم السلام والتنمية إقليميًا ودوليًا والجهود القطرية لتعزيز النزاهة والشفافية في مجال الرياضة.
ويساهم الدليل في دعم التجارب الدولية بأحدث وأفضل المعايير الرياضية ذات الصلة، وفي إثراء الرياضة القطرية بمبادئ وقيم النزاهة والشفافية، بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله ورعاه، في جعل الرياضة مدخلًا أساسيًا لتحقيق تطلعات الشعوب في السلام والتعايش وإنهاء الأزمات بالحوار والتفاهم وطليعة الجهود المبذولة لتعزيز الرياضة داخل الدولة، بالإضافة إلى تعزيز كفة دولة قطر في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، كعاصمة للرياضة في العالم، وخاصة بعد النجاح العريق الذي حققته في استضافة وتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي أشاد الجميع بالمستوى التنظيمي العالي للبطولة.