بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي: هيئة الرقابة الإدارية والشفافية تعقد ندوة مفتوحة حول الاتجاهات العالمية في مكافحة الفساد
عقدت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام ، ندوة مفتوحة بالتعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال، بعنوان: «الاتجاهات العالمية في مكافحة الفساد»، وتهدف الندوة التي انعقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى استعراض الممارسات العالمية والمعايير الدولية في مجال مكافحة الفساد والنزاهة العامة، وكذلك التوعية بأهمية النزاهة وانعكاساتها على التنمية.
يأتي هذا الحدث السنوي بمثابة توعية بأهمية التصدي للفساد واضراره والتي تؤثر سلبا على اقتصاد الدول بشكل خاص وعلى التنمية والإنسانية بشكل عام، كما يمثل الحدث فرصة لاستعراض الجهود والتوعية المتواصلة على مخاطر الفساد وأهمية التحلي بالنزاهة.
واستعرضت الندوة التي استهلت بكلمة افتتاحية لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية قدمتها السيدة/ أمل أحمد الكواري – مديرة ادارة الرقابة والتطوير، جهود دولة قطر ممثلةً في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وموائمتها للممارسات العالمية والمعايير الدولية في مجال مكافحة الفساد والنزاهة العامة.
وتم خلال الندوة استعراض أهم الاتجاهات العالمية في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة، بواسطة الخبير مايكل جيونيسون، كبير المستشارين القانونيين، مساعد المدعي العام الأمريكي السابق، بالإضافة إلى استعراض الممارسات القانونية الرادعة للفساد، بواسطة الدكتورة سوزان كارمينيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، وكذلك استعراض حكم القانون وأهميته في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، بواسطة المستشار ساند كراجه، عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأيضا استعراض الحوكمة وتعزيز الشفافية عالميا، بواسطة الدكتور داؤود الحدابي، خبير في الحوكمة بمؤسسة التمويل الدولية
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، في وقت بلغت فيه معدلات الفساد مستويات غير مسبوقة في العالم، وتفاقمت مع الضغوط المتزايدة على الاقتصاد العالمي عقب أزمة جائحة «كوفيد 19»، ولا تزال الجهود متواصلة من كافة الأطراف على الرغم من التحديات التي فرضتها ظروف وآثار هذا الوباء على كافة الأصعدة، مكلفا العالم عقد كامل من الزمن هي قيمة التراجع الاقتصادي الذي تعرض له.
ولكن بالرغم من هذه التحديات ومخاطرها إلا أن النزاهة والشفافية أثبتتا نجاحا ساهم في تخطي وتعافي الكثير من الدول للجائحة، في وقت تكثفت فيه الجهود الدولية للحد من مخاطر الفساد واتخاذ التدابير الكفيلة للحد منه، ومنع أسبابه بالعمل الدؤوب والإصرار على تعافي الاقتصاد العالمي والتصدي للوباء وآثاره الوخيمة، مما شكل ممارسات وخبرات عالمية متنوعة من المهم تسليط الضوء عليها في مثل هذه المناسبة.