صرّح سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بأن اليوم الوطني للدولة مناسبة غالية على قلب كل مواطن ومقيم، وأنها مناسبة للاحتفال بما حققته البلاد من إنجازات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية لبناء مجتمع قطري آمن ومزدهر ومتطور.
وأضاف سعادته أن الاحتفال في اليوم الوطني يعد مناسبة مجيدة وفرصة لكل فرد في المجتمع القطري لكي يجدد العزم على المساهمة الفاعلة في تحقيق طموحات رؤية قطر الوطنية 2030.
ويتوجه سعادته بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، نائب الأمير، وللشعب القطري الكريم.
ويؤكد سعادته على أن اليوم الوطني يمثل مناسبة للتكاتف والالتفاف حول القيادة الرشيدة، التي حملت على عاتقها نهضة وشموخ قطر وسارت بشعبها على نهج المؤسس في دروب العزة والكرامة والسيادة.
وأشار سعادته إلى أن الهيئة حققت خلال عام 2018 الكثير من الإنجازات التي تسهم في مسيرة البناء التي تشهدها البلاد، منها على سبيل المثال: الانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية معتمدة في ذلك على منهج تشاركي قائم على التنسيق والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بمنظومة النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد في الدولة، كما أعدت الهيئة ميثاقًا لنزاهة الموظفين العمومين وذلك بهدف تعزيز السلوك الوظيفي السليم وأخلاقيات العمل الرصينة، إضافة إلى ذلك فقد انتهت الهيئة من إعداد مشروع قانون شفافية المعلومات والذي يسهل الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها الفرد في المجتمع القطري، أو أي فرد من خارج قطر، كما باشرت الهيئة بتنفيذ البرامج والورش التدريبية، متعاونة في ذلك مع المراكز والمؤسسات التدريبية الوطنية.
وقد حرصت الهيئة على تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال مذكرات تفاهم للتعاون في كافة المجالات ذات العلاقة.
ولكون العام 2018 عامًا ممتدًا للصمود بوجه الحصار الجائر المفروض على قطر، فقد أكد سعادة رئيس الهيئة على أن الهيئة حريصة كل الحرص على بذل كافة الجهود للحفاظ على ثوابت السيادة والكرامة الوطنية. وأنها ماضية في العمل والإنجاز والتضحية والوقوف بصلابة بوجه جميع المحاولات التي تحاول النيل من السيادة الوطنية.
في نفس الإطار، أشاد السيد/ حسن الدوسري مدير إدارة الشؤون القانونية بهذا الاحتفال السنوي الذي يجسد معاني الحب الصادقة والوفاء الخالص من أبناء هذا الشعب الأبيّ لحكومته وقيادته، كما أكد على جهود الهيئة الكبيرة لتعزيز رؤية قطر في دعم ركائز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، من خلال العديد من الأدوات التشريعية من قوانين ولوائح تعمل على تيسير النفاذ للمعلومات، والحد من تضارب مصالح المسؤولية الحكومية، ومواثيق تدعم الشفافية في إدارة الشأن العام. وذلك عملًا بتوجيهات سمو أمير البلاد المفدى، وتنفيذًا لقرار سموه رقم ٦ لسنة ٢٠١٥ بإعادة تنظيم هيئة الرقابة الإدارية والشفافية.
وقد أشارت السيدة أمل الكواري مدير إدارة الرقابة والتطوير إلى أن الاحتفال باليوم الوطني ما هو إلا استمرار للصمود في وجه الحصار الجائر على دولة قطر، والذي لم ينل من عزيمة أبنائها ولم يزدهم إلا قوة وصلابة، كما أشادت بالدور الذي تقوم به الهيئة في إعداد تقارير استعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في دولة قطر، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الوطنية ذات العلاقة، والدول الأطراف المعنية في الاتفاقية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وكذلك دورها في اقتراح الوسائل والإجراءات الكفيلة بتعزيز النزاهة والشفافية في إدارة أملاك الدولة، واقتراح معايير واضحة للشفافية في إجراءات المناقصات والمزايدات.
وقد قدم السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال خالص التهنئة لكافة الشعب القطري، معربًا عن أمله في أن يحفظ الله هذه البلاد من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، ثم تطرق للدور الذي تقوم به الهيئة في التواصل مع كافة الجهات والمؤسسات الوطنية وتقديم الدعم الكامل لها فيما يخص إرساء دعائم النزاهة والشفافية والوقاية من كافة أشكال الفساد الإداري والمالي في الوظيفة العامة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على وضع دولة قطر في المؤشرات الدولية ذات العلاقة بالنزاهة والشفافية، ويعزز من مكانتها الإقليمية والدولية في تلك المجالات، وأضاف أن شعار هذا العام “قطر ستبقى حرة” يمثل أبلغ رد على الأزمة الراهنة، وأن قطر أصبحت قوية أكثر الآن مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة.
وختمت الهيئة تصريحها بأنها تعاهد الله والقيادة الحكيمة للبلاد بأن تكون العين الساهرة على المصلحة العامة والمال العام، وألا تبخل بأي جهد في سبيل بناء قطر قوية ومتطورة ومنفتحة ومكانًا آمنًا للعيش والعمل.